طالبة جامعية بالعلمة تتعرض لاعتداء ومحاولة اختطاف.
مصدر رسمي من العائلة كشف " لصوت سطيف" تفاصيل القضية، موضحا أن الضحية بعد نزولها من الحافلة بالقرب من دار الثقافة بالعلمة، لاحظت وجود ثلاثة شبّان أعينهم تترصدها بطريقة ملفتة للانتباه، وعند اقترابها من الحي الذي تقطن به عائلتها ، الواقع بالقرب من مقر الدرك وسكنات الشرطة، لاحظت أن أحدهم يلاحقها، في حين بقي الآخرين غير بعيدين لحراسة المنطقة و مراقبة الطريق ، وهو ما جعلها تهرّول للوصول إلى المنزل، مع العلم أن الحي يغرق في ظلام دامس رغم الشكاوي المتكررة التى قدمها السكان للسطات المحلية، المصدر أضاف أن المعتدى اقترب من الفتاة كثيرا مما جعلها ترمي حقيبتها اليدوية وهاتفها النقال على الأرض، ظنا منها أن الجاني يريد سرقة هذه الأغراض، إلا أنه لم يعرهم اهتمام، وحاول مسكها من الكتف وجرّها إلى الخلف، ممّا جعلها تقاومه بشدة وتمكنت من التملص منه بصعوبة، طالبة النجدة من شقيقها بأعلى صوتها وهاربة إلى منزل العائلة، وفي هذه اللحظة يضيف نفس المصدر خرج شقيقها، ليفاجئ بالحالة المعنوية السيئة التي كانت عليها شقيقته الصغرى والتي أكدت له ، أن شخص غريب حاول اختطافها وجرّها بقوة، مما جعله يلاحقه بعد هروبه بمجرد مشاهدته لشقيق الضحية، وقد تمكن من اللّحاق به بالقرب من الباب الرئيسي لمقر فرقة الدرك الوطنى بالعلمة وتمكن من إسقاطه على الرغم من الفارق الواضح بينهما باعتبار الجاني طويل القامة ويتمتع ببنية جسدية قوية، أين حاول استفساره عن سبب ملاحقته لأخته، ولكن الجاني و حتى يتمكن من الفرار، قام بالاعتداء جسديا على شقيق الضحية بمنطقة " الوجه "، مسببا له أضرار كبيرة ، مما جعله لا يقوى على الرؤية، وهو ما سمح للجاني بالهروب رغم محاولة بعض الشبّان توقيفه واقتياده لمصالح الأمن.
الاعتداء الجبان و محاولة الاختطاف خلفت استياء كبير بمدينة العلمة و خاصة من طرف العائلة خاصة أنها حدثت بمنطقة تتواجد بها كثافة أمنية متمثلة في فرقة الدرك الوطني و حي لأعوان الشرطة ، لكن هذا لم يمنع المعتدين من فعلتهم الشنيعة ، و التسبب في جروح بليغة للفتاة و شقيقها الذي تم نقله للمستشفى أين أكدت الفحوصات و الأشعة أنه يعاني من رضوض وتشققات على مستوى الأنف، وتم منحه 12 يوم عجز من قبل الطبيب الشرعي، ليتم إيداع شكوى رسمية لدى مصالح الأمن يوم الخميس الماضي، أين استمعت المصالح المختصة في الفترة الصباحية لشقيق الضحية المصاب وتم تقييد الشكوى رسميا، في حين تم الاستماع الى الفتاة الجامعية في الفترة المسائية بحضور والدتها باعتبارها قاصر، وأكدت مصادرنا أنه تم عرض صور بعض المجرمين المعروفين بالحي على الفتاة، لكنها لم تتعرف على أي واحد منهم، لكنها قدمت ملامح للمعتدى عليها لذات المصالح .
و في حديث لأحد أشقاء الضحية، أكد أنه لن يهدأ له بال و سيطرق كل الأبواب القانونية لإيجاد المجرم وعدم تقييد الشكوى ضد مجهول، و قد تلقى ضمانات من تطمينات بأن الأجهزة الأمنية ستقوم بتكثيف التحريات وإيجاد الجاني لكشف خيوط هذا الاعتداء و أن القضية ستأخذ مأخذ الجد والسلطات ستعمل كل ما في وسعها لإيجاد الجاني في اقرب وقت.
كما أكد شقيق الضحية أن شقيقه و اخته كانوا سيلاقون مصير مجهول لولا لطف الله وأنهم متأثرين من الحادث وحالتهم النفسية سيئة للغاية ، وقد خلّف هذا الاعتداء الاستياء البالغ من قبل سكان المنطقة، بعد حالة التسيب التي تعرفها المدينة، في الفترة الأخيرة التي أصبحت تشهد جرائم متنوعة، مع العلم وأن الحي الذي وقعت فيه الجريمة يفتقد حتى للإنارة العمومية، رغم المراسلات المتكررة للسكان للمسؤولين، ولكن لا حياة لمن تنادي.
حمزة ح / صوت سطيف.

